لماذا غادر الجنرال الإيراني بغداد؟

صراعات بين قوات الحشد الشعبي وإيران على وشك الانفجار؟ في الشهرين الماضيين، تصاعدت التوترات بين إيران ومليشيا الحشد الشعبي بشكل حاد، حيث غادر زعيم الميليشيا بغداد الأسبوع الماضي وعاد إلى مشهد لتقديم استقالته. أسباب الصراع؟
2022-08-06

 

تجري الولايات المتحدة وإيران محادثات منذ آذار (مارس) من هذا العام بشأن برنامج إيران النووي ورفع العقوبات عن إيران، ومن المواضيع المطروحة على جدول الأعمال قضية الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق.

 

تخشى الميليشيات الشيعية العراقية أن تصبح ضحية لرفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية عن إيران وأن تدير إيران ظهرها لها بعد ثماني سنوات، لأن قضية الميليشيات الشيعية العراقية من أهم القضايا في المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

 

في أبريل، عبّر أبو علي العسكري، المتحدث باسم حزب الله وميليشيا ربع الله، بشكل غير مباشر عن هذه التهديدات، قائلاً إن حزب الله لن يتخلى عن مجاهديه تحت أي ظرف من الظروف. وأضاف أن حياتهم وسبل عيشهم ودمهم وضحاياهم مسؤوليتهم وسيحمونهم.

 

لماذا غادر الجنرال الإيراني بغداد؟

غادر اللواء حيدر أفغاني، قائد قوات الحشد الشعبي، الأسبوع الماضي بغداد وعاد إلى مشهد، مقدما استقالته إلى إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "ميدل إيست آي''، فإن سبب استقالة ومغادرة اللواء حيدر أفغاني يعود إلى تجاهل قادة مليشيات الحشد الشعبي أوامره واتخاذ قرارات مستقلة.

 

فشل جهود قاآني:

في شهر واحد فقط، زار قاآني بغداد مرتين للسيطرة على قادة الحشد الشعبي، وفي نهاية اجتماعه في مزرعة شبل الزيدي، غضب قاآني وهدد قادة الحشد الشعبي.

كما أوعز إلى هادي العامري بإقناع زعيم ميليشيات الحشد الشعبي بعدم خلق مشاكل للاتفاق الأمريكي الإيراني، لكن جهود العامري باءت بالفشل ودعا قادة الحشد الشعبي إلى استقالته من قيادة الحشد الشعبي.

لذلك لجأ قاآني إلى خامنئي نفسه للسيطرة على الميليشيات والامتثال لقرار فيلق القدس، وإلا سيتوقفون عن دعم الحشد الشعبي.

 

 

الانتخابات وكابوس الحشد الشعبي؟

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية العراقية، تخشى ميليشيات الحشد الشعبي التهميش إذا لم تدعمها إيران، لأن كاظمي قال للإيرانيين أنه لا يوجد شيء أهم من الانتخابات وتنظيم انتخابات نزيهة بعيداً عن ضغوط أسلحة الميليشيات هو هدف الحكومة الحالیة.

 

أي محاولة من قبل الميليشيات للتدخل في الانتخابات ستقابل برد قوي بغض النظر عن النتيجة ، لذلك يجب على إيران منع مجموعات الحشد الشعبي من التدخل في الانتخابات.